قالت/ ليه شفيك
قال/ أنتي أرسليها وبس وسكر
قالت نجود/ مابي اروح معك
قال بعصبيه/ بتروحين وغصبن عليك والله ثم والله لو فتحتي فمك لتكون جنازتك الليله
خافت نجود فعلا وسكتت
وجابت الشغاله عبايتها ولبستها ومسكها وركبها السياره ومشو للرياض
في السياره جواله صار يدق وهو مايرد
وفي النهايه قفله
وأول ماوصلوا البيت سألها عن سبب أكلها الحبوب
ماردت
قال بحده/ نجود والله أني ماسك أعصابي أحسلك ردي لايصير شئ ماتمنينه
قالت/ ماأبي أحمل
قال/ ماتبين الحمل كله ولا ماتبين الحمل مني
قالت بخوف/ منك
صارخ فيها قال/ ليه وش فيني
سكتت
قال بصوت فيه ألم/ كان قلتي لي يابنت الناس أنك ماتبيني كان أنفصلنا بالمعروف وكان رحمتينا من جرح القلوب
حست نجود بأنه يتكلم بقلب مجروح بس مادامت لحظه الألم رجع صوته قسى
وقال بصراخ/ بس لازم أعرف السبب في موافقتك بالزواج وأنتي ماتبيني
قالت بصوت واطي/ نفس أسبابك
ضحك بعصبيه
ثم قال بنظره تأمل/ ياليت نفس الأسباب ياليت
بس رد يصارخ/ أنتي بتقولين ليش بالطيب أو بالقوه
صارخت مثله وقالت/ أنت اللي قلي ليش تزوجتني أنت اصلا ماعمرك قلت لي شئ
انصدم شوي بعدين
قال/ حاضر مع أنك ماراح تصدقين
تزوجتك لأني كنت أحبك أول ماشفتك بالمنتدى تلاسنين علي أعجبني أسلوبك وطريقة تفكيرك بس قلت ياولد عقل نفسك
وأختفيتي فجأه وأنا سافرت لأبوظبي عشان أبوي يبيني أمسك فرع شركتنا لأن أخوي سعود رجع للرياض وصرت مكانه بعدين قالوا لي أن زواج سعود قرب جيت هنا وحضرت زواج سعود وارسلت ولد عمي مكاني وبعد كم شهر من زواج سعود توفى وصارت حاله العائله تكسر الخاطر وأنا صرت مهموم بس بعد كم شهر ولدت زوجه سعود وجابت ولد غطى غياب أبوه وتعلقت فيه العائله وأنا مسكت أشغال سعود هنا وخليت ولد عمي مكاني في أبوظبي ومره خشيت المنتدى بالصدفه كنت متوقع ألقى عضويتي ملغيه بعد الغيبه الطويله لكن سعود كان يخش بدالي وأستعمل إيميلي كم شهر بعدين سوى غيره وأول ماشفتك أرتحت لأني لقيتك ولاحظت انك حاقده علي قلت يمكن دلع بنات وحاولت أتقرب منك لمجرد اللهو لكن ماتوقعت يجي يوم أتعلق فيك ولما طلعتي من المنتدى وعرفت أنك ماراح ترجعين طفشت وضاق صدري قلت يمكن تخش مره ثانيه لكن ماخشيتي أبد لقيت وحده بالمنتدى وكانت تحاول تقربلي ومره سألتها عنك قالت أنها تعرفك عاد قمت اسحبها بالهرج وجلست معها مده أسبوعين لين أخذت إيميلك منها بعدها ماخشيت المنتدى وأرسلت لك رساله وبعد مارديتي علي أستانست بس لاحظت أنك مازلتي حاقده وجلست أحاول اكسبك لكن كنتي تصديني وبعد أخر نقاش بينا قمتي تحاولين تكسحيني وبعدها طلعت وماخشيتي مره ثانيه قلت حزتها أحسن ماتهميني لكن مع الوقت فقدت شطانتك وحاولت أنا وصديقي محمد نجيب معلومات عنك ومن هنا وهناك عرفت اسم عايلتك ومكان السكن وكل شئ وجينا لديرتكم أول ماشفت خالد كلمته بالخطبه ومشيت للرياض لدرجه أن محمد هزئني وقال وراك مستعجل حتى أهلك ماقلت لهم ومن الفرحه قلت لأهلي واستأنسوا خصوصا بعد وفاه سعود فارقتهم الفرحه ورحنا نخطبك صح أني انصدمت يوم وافقتي بس قال صديقي محمد هي ماتعرف أسمك عشان ترفض قلت أنا قلت لها اسمي منصور قال حتى ولو منصور وش كثره عندنا لكن حسيت أنك عارفتني وظنيت أنك يمكن تكونين تحبيني وليله زفتنا كنت أسعد إنسان ولما بكيتي على صدري حسيت أني في حلم لكن حتى الحلم كان طعمه مر
سكت شوي من التعب
وكانت نجود دموعها على خدها مثل السيل
بعدين قال بضحكه سخريه بس فيهامراره/ أنتي تقولين أنت ماتقولي شئ هالحين قلت لك كل شئ
وراح لغرفته وجلس فيها يحس بتعب شديد وإرهاق
كانت نجود ماتصدق اللي صار منصور يحبها لكن ماقال لها عن علاقته بساره وجلست تضحك بمراره وش بيقول أنا كنت مع علاقه مع بنت وحبتني وتهربت منها أكيد ماراح يقولها أما انه حبها هذا شئ غريب ليه حبها بالذات وماحب ساره مع أن نفس أخلاقهم وحده ونفس الأسلوب والاستهتار
وجلست تفكر بحالتها الغريبه
بعد فتره طويله دق أبو منصور عليه وسأله ليش راحو فجأه
قال له أن نجود كانت تعبانه ودها للمستشفى
فقال له أبوه أنهم لازم يرجعون قبل الليل
فنزل منصور وقال/ يله بنرجع للمزرعه
جت بترفض بس نظره منها لمنصور كأنه يقول ياويلك لو ترفضين راحت معه
وفي السياره كانت نجود تفكر أنها كانت ناويه تطلب الطلاق لكن أعترافه انه يحبها خلاها تنصدم وماتدري شتقول لكنها قررت بعد مايرجعون تطلب الطلاق وترجع لأهلها وأما بالنسبه للأنتقام خلاص انكسر قلبه صح أنه كان كان يحبها بس أهم شئ أخذت حق صديقتها حتى لو كانت كسرت قلبها معه
نزلها منصور وقال أنها كانت تعبانه فودها للدكتور لكن حمدالله مافيها شئ وبعد ماقعد شوي طلع وفي الليل سمعت من البنات أنه راح مع صديقه في شغل ويمكن يقعد أسبوع
****************
رجعت نجود مع عمانها ومنصور ماجاء وأخذوها عندهم في البيت
مر أسبوعين ومنصور ماجاء وكل مادق عليه أبوه يقول أنه مشغول وإذا خلص بيجي
وبعد أربع أسابيع جاء ودخل وكانوا كل العائله جالسه وأول ماشافته نجود انصدمت من شكله كان لحيته طالعه بشكل خفيف وماحلقها وعيونه كأنه مانام شهر وتحس أنه بارد مو منصور اللي قبل
قالت مرام/ بقوم من غير رفس
وجت بتقوم من جنب نجود
قال/ انطقي مكانك
انحرجت نجود وحست أنه جرحها
طول الوقت ماتكلم كثير وبعد العشاء راحو لبيتهم
وأول مادخلوا
قالت نجود/ منصور أبي اروح لأهلي
قال برود/ يصير خير
قالت/ وأبيك تطلقني
حست أنه انصدم وسكت شوي ثم قال/ بكره أوديك لأهلك
طلع غرفته وخلاها تحت
حست نجود بالدمع ينزل على خدها واستغربت ليه تبكي
****************
صار لنجود ثلاث شهور في بيت أهلها
أول ماجتهم قالت لهم الله ماكتب نصيب
وأحترموا أهلها سكوتها حتى خالد أخوها ماقالها غير كلمه <أسمعي وأنا أخوك إذا شايفه أن الطلاق فيه راحه لك أبشري لكن أنتي فكري قبل كل شئ بمستقبل ولدك ومهما كان رأيك حنا معك وماراح نقصر عنك>
كانت نجود أول ماجت أهلها أكتشفت أنها حامل في الشهر الثاني وأنصدمت مع أنها تأكل الحبوب وطلبت من أهلها مايقولون لمنصور أو أهله وافقوا أهلها على أمل انها تغير رأيها بعدين
وصارت نجود تفكر كثير وتسرح
وفي ليله لاحظت أن بطنها بدأ يكبر قالت إذا جتني بنت بسميها ساره
وعلى طاري ساره قفزت لشنطتها دور دفتر ساره بس مالقته وتعبت من التفتيش وقالت/ أنا وش أبيبه كل اللي فيها مواصفات منصور وأنا عارفتها زين
وقعدت تفكر بمنصور وموقف القهوه في بيت خالته وكيف مرام تراقبهم وقامت تضحك وسالت الدموع من عيونها يوم تذكرت الموقف ومواقف منصور الطيبه معها وكيف كان آخر لقاء بينهم وحست أنها مشتاقه له وكانت تستغرب تصرفاته معها
وقامت تسترجع اعتراف منصور بأنه كان يحبها
صح أنه كان
بس على الأقل حبها
تذكرت يوم قال أنه مسافر مده سنه لأبوظبي برغم أن ساره تقول أنه معها مده سنه لكن ساره قالت لها أنه غير إيميله وقال لها تمسح إيميله الأول
وفجأه حست نجود أن الموضوع موب طبيعي وجلست تسترجع كلام ساره قالت أنه أكبر أخوانه وأنه راعي نت ومرح ورومنسي وبيتزوج في ذيك السنه
ومنصور تنطبق عليه المواصفات هذي بأستثناء أنه اكبر أخوانه كان الكبير سعود وهو اللي تزوج ذيك السنه موب منصور
وأسترجعت كلام منصور أن سعود رجع الرياض وصار يستخدم نك منصور وإيميله بعدين سواله إيميل خاص فيه
وحست نجود أن عظامها بارده وأنه مستحيل يصير كذا مستحيل صديق ساره يكون سعود موب منصور
أنزلت دموع نجود بغزاره وأنهارت وحست أنها في حلم وقعدت تبكي على حالها هي اعتقدت أنه منصور وأكرهته وتمنت له الموت مع أنه كان طيب معها ويدور رضاها وعذبته معها وأخر شئ يطلع برئ
نجود ماقدرت تحمل الفكره فقامت تبكي مثل الطفل وتقول/ الله أخذ حقك من سعود وأخذ حق منصور مني
ليه ياساره ليه عذبت المسكين وعذبت نفسي معه بدال ماأكسر قلبه كسرت قلبي تعلقت فيه بس صرت أكابر لأنه ظالم بنظري
طلع ابن الناس مظلوم وأنا الظالمه
جلست تصيح بحرقه على حظها العاثر والموقف اللي حطت نفسها فيه
****************
جلس منصور في غرفته على السرير يفكر بحاله
وقاعد يفكر بنجود فقام جاب ألبوم الصور وتفرج فيه وكل صوره يقعد يناظر فيها ساعه
ضحك على نفسه وقال/ واضح للأعمى أني عاشق
وضرب بيده على قلبه وقال/ أأأأخ ياقلب ليش تعلقت وشريت ناس بايعينك
وبعد ماخلص قام يرجع الالبوم ولقى بالدرج دفتر أحمر تذكر كيف لقى نجود ضامته على صدرها ففتحه وقرأها
****************
<يووه ياخالد هدي السرعه> قالتها نجود وهي داخله مطعم كانت هي وخالد وخالد قاعد يسحبها بسرعه
راحت مع أهلها للرياض بعد ما قرر خالد أنهم يسافرون للترفيه
واليوم عزمها خالد على عشاء بمطعم
قال خالد/ ذبحك الكسل وشكل في بطنك فيل موب جنين
ضحكت نجود وكان أول مره خالد يشوفها تضحك فانبسط عشانها
نجود/ أذكر الله بعدين حرام عليك بطني موب كبير
وبعد العشاء جلست تسولف مع خالد وتقول له بزوجك قال عويذ الله من شرك بروح للحمام
ضحكت نجود وعرفت أنه يتهرب وجلست تنتظره بس حست أنه طول
وسمعت صوته جاي قالت/ لاتهرب الزواج فيك فيك بس خل...............وسكتت من الصدمه
اللي دخل عليها موب خالد - منصور
قال/ أول مره أدري أني أخوف لدرجه ينقلب وجهك أبيض
سكتت وجاء جلس جنبها
قالت/ خالد أخوي معي
قال/ طيب قالوا لك رجال غريب
قامت بتطلع مسكها
قال/ نجود أمي تعبانه وتبي تشوفك
قالت/ ماأقدر
قال/ نجود أنتي عارفه قد أيش امي تحبك فتكفين لاتردينها
ونزل رأسه وقال/ يمكن أخر مره تشوفك
سكتت نجود بحزن كانت تحب خالتها كثير
قالت/ إذا جاء خالد بقوله يوديني لها
قال/ قومي أنا اوديك خالد مايدل بيت أهلي
قالت برعب/ لا بروح مع خالد وأنت خلك قدامنا تدله على البيت
قال/ أنا زوجك
قالت/ كنت
قال/ ومازلت
سكتت ماردت عليها
قال/ عموما خالد راح أنا قلت له بأخذك معي
نجود انهبلت قالت/ من عطاك الحق تتصرف من كيفك
قال/ ماأحد بس أنا حبيت أريحه وهو بيجي يأخذك من هناك
قالت/ لا ماراح أروح
قال/ نجود انسيني وفكري في أمي اللي ماصدقت إنك بتجين ورجعت لها عافيه شوي من الفرحه
فكرت نجود بخالتها ثم وافقت وراحت معه
وفي السياره كان يناظرها نظرات كأنه يدور على جواب لسؤال يهمه
ولاحظت نجود أنها دخلت حاره بيتهم قالت/ بيت أهلك موب هنا
قال/ عارف
ونزل من السياره وفتح لها الباب ترددت شوي ثم نزلت
وأول مادخلت سكر الباب وتكا عليه وقعد يناظرها نظرات تأمل وهي أرتبكت
قال/ ماأشتقتيلي
قالت بارتباك/ وين خالتي
قال/ أنا أشتقتلك
قالت/ إذا موب هنا أكلم خالد يجي يأخذني
قال/ وعمري مافقدت أحد كثرك
قالت وكأنه ماتكلم/ عموما سلم لي على خالتي وقلها ماتشوفين شر وإذا قدرت بمرها مع أن يمكن نمش...........وبلمح البصر جاء منصور جنبها وشدها لمه
وقال وهو حاط أصبعه
على فمها/ أووووووش
قالت وهي تحاول تبعد عنه بس عجزت/ وين خالتي
قال/ في بيتها
قالت/ انت تقول أنها تعبانه
قال بنظرات برئيه/ أيه عندها زكام
قالت/ وشو
ودفته وراحت للباب بتطلع
لحقها ومسكها قال/ جودي أسمعيني
قالت/ أبعد عني أنت كذاب وحقير وتافه وقليل حياء و......قاطعها
وقال/ وخبل ومجنون وواطي لكني أحبك
أنصدمت
قال/ والله العظيم أحبك
قالت بصوت متألم/ كنت
قال/ ومازلت وراح أزال أحبك
سكتت ماتدري شتسوي وعيونها اتسعت من الصدمه
قال وهو يجرها
بيجلسها/ لو تبين أنشره في الجرايد نشرته بس ماتبعدين عني أبد
قالت وهي بدت تبكي/ لا ماتحبني ولاأبيك تحبني وأتركني بحالي
قال/ مستحيل أترك قلبي بصوب وجسمي بصوب
قالت وهي تحاول تمسك نفسها عشان ماتبكي زياده/
تكفى خلني أرجع لأهلي ومازالت تحس أنها بحلم
قال/ وأترك الغاليه تبعد عني هي وبنتي ساره
أنصدمت نجود وقالت/ ساره من ?
قال/ نجود أنا عارفه كل السالفه
قالت/ وشلون عرفت
قال/ من دفتر ساره اللي نسيته هنا
وباللحظه هذي نزلت دموع نجود مثل السيل
قال/ وبعد مافهمت السالفه دقيت على خالد وأتفقت معه يجيبكم للرياض ويجيبك للمطعم لأني عارف أنك ماراح ترجعين معي لو جيت بيتكم ولما شاف نظره الخوف بعينها قال/ تطمني ماذكرت سالفه ساره وسعود
قلت له خلاف بين الأزواج ومهما كان أذكروا محاسن موتاكم
هنا نجود أنفجرت بالبكاء مثل الطفل وقعدت تصيح عشان رجع حب منصور لها ورجع حبها له
منصور هنا أنفجر بالضحك وضمها لصدره وهو يضحك ويقول/ عندي طفله وبيرزقني الله طفل ثاني
****************
<طيب قولي لي وش أسوي>
قالها منصور وهو يركض بغرفه النوم رايح جاي
وكانت نجود تحس بالولاده
قالت وهي تتألم/ يعني وش بتسوي تركض قدامي تقول كاسبر جب عباتي ودني المستشفى
وقف وقال وهو يحك رأسه/ بتظلين ملسونه حتى في الولاده
قالت بصراخ التعبان/ منصور
قال/ طيب طيب بجيب عبايتك
وراح للمستشفى وصار محتاس رايح جاي ودق على العائله كلها يناديهم وكان فعلا مرتاع وماكذبت نجود يوم سمتها ملتاع المرتاع
وجو أهله كلهم وطلع الدكتور وبشرهم ببنت
قال منصور/ أهم شئ الأم
قال/ لا اطمئن الأم بخير
دخلوا على نجود وكانت تعبانه وجلس جنبها منصور على السرير وتحمدولها بالسلامه وباركولها بالبنت
جابت الممرضه البنت وعطتها منصور عشان يشوفها وكانت البنت تبكي ويوم شافتها نجود انفجرت بالبكاء
منصور مات من الضحك وضمها هي وبنته
وقال/ مبروك ياأم ساره هالحين عند صنفين من البكايات
====================== The End
الكاتبه/ زارا حياة خان
رساله من الكاتبه
<أتمنى لمن قرأ قصتي يعرف أنها خياليه ومايحاول يطبق القصه لأن أبطال قصتي مالهم مثيل وشكرا>