من انت ياآنسة

لستي باحدى حبيباتي فتبتسمي أمامي
عندما تريني وتركضي نحوي تقبليني
ولا حتى قريبة من قريباتي
كي تسلمي علي بحرارة
ولا صديقة من صديقاتي
فتمازحيني بلطف
وتداعبيني بجراءة
من تكونين
فأنت لستي النجمة
التي أسامرها عندما يفارق
النوم عيناي عند المساء
ولا بذلك الشعاع الذي يخترق
نافذتي عندما تشرق الشمس
ليوقضني
ولستي بتلك الفتاة
التي تقرع الباب
وتقول سيدي
حان موعد الافطار
من تكوني
وكيف استطعتي دخول
حياتي دون استاذان
فلست بمن يهوى
ولست بمن احَب
فمازلت ذلك الرجل الغامض
المغلق الملامح
المبهم المعاني
حتى على نفسي
مازلت منطوياً عليها
اجهل شوارع مدينتها
انظر لنفسي ممزق
كتلك الاوراق الممزقة
في حنايا الطريق
مبعثره معانيها الم
وارقامها عذاب
خالية من الحركة
من البشر لاشيء
يسمع فيها غير صوت
الابواب والنوافذ
التي يلعب بها الريح
ويحركها كلما مر عليها وزارها
فمن انت يا آنسة وما نوع الخارطة التي استخدمتها
فانا لم اسجل اسمي في اطلس العالم
من اي اتجها اتيتي
وكم هي الحدود والحواجز
التي عبرتها لتصلي إلى مديني المغلقة