مدينه الاحزان

موضوع: مدينه الاحزان الأحد يونيو 21, 2009 6:00 am

هاجرت من بلادي الى بلاد قالو لي ان فيها مدينة تسمى مدينة السعادة وان هذه المدينة هي التي ستجد فيها رزقك وعندما وصلت الى الدولة المذكورة وجدت اناسا قد تعبت من جني المال ورجال ما عادوا رجال بل اصبحوا كالبراميل من الجلوس وقلة الحركة وعندما وصلت الى ميدان العاصمة واذا ببنية لا تتجاوز الثالثة من عمرها تطلب المال وتتسول بين الناس ولكن لا تجد من يعطيها فليا ولكن ناديت وجائت شبه باكية سالتها لماذا تتسولين وتطلبين المال اين والدك و والدتك فاجابت ان ابيها قد توفي وانها تتسول لتعيش فطلبت منها ان تاخذني الى بيتها ففعلت .

وصلت مع الفتاة الصغيرة الى كوخ على اعلى الهضبة المجاورة للعاصمة وبدا الكوخ كانه لم يدخله انسان منذ مئة عام فدخلت الفتاة وتبعتها ولكن يا لهول ما رايت , رايت امراة على سرير في انفاسها الاخيرة وبقربها فتاة اخرى عمرها حوالي سنتين فسالتها عن سبب حالتها وحالة اطفالها فاجابت ان زوجها كان حاكم هذه البلاد قبل حوالي اربعة سنوات وفي يوم من الايام دخل غرباء الى هذه المدينة وادعو انهم تجار وكانوا فاحشي الثراء وكان عددهم اربعة وبداوا بالتقرب من زوجها الى ان حدثت الفاجعة حيث قام هؤلاء الاوغاد بقتل زوجها بالتعاون مع احد وزرائه وهربت المرأة مع بناتها الاثنتين الى خارج المدينة بعد ملاحقتها من قبل هؤلاء الاوغاد لقتلها واثناء هربها سقطت وانكسر ظهرها ومن حينها لا تستطيع الحركة وان هاتا الطفلتان هما اللتان تحضران لها الطعام وقالت لي : انت اول شخص اطلعه على سري فاحفظ بنياتي واحمهما من الغدر وبعد وهلة ارتحلت المرأة الى بارئها وتركت في عنقي امانة الطفلتان .

اخذت الطفلتان وخرجت الى المدينة المسماة مدينة السعادة بعد دفن امهما وبعد مرور عدة ساعات وصلنا الى بوابة كتب عليها مدينة السعاة لمن اراد السعادة فطرقت الباب فلم اجد من يفتحه ولكن وفي نفس الوقت كانت البوابة كالبيت الخرب بالية وقديمة فدفعت الباب بقوة الى ان انشق بعضه فدخلت انا والفتاتان وصرخت هل من احد هنا فلم يجاوبني احد فبدات اسير في طريق المدينة ومعي الفتاتان وابحث عن اي شخص بين المنازل ولكن لا احد فالبيوت مفتوحة ولا يوجد بها احد وكانها نهبت وبعد فترة من المسير واذا بنا في وسط الميدان وهناك رايت دكاكينا فتحت ابوابها وليس بها من احد فذهبت لاحضر بعض الماء للشرب وعندما رجعت رايت رجلا عجوزا بالقرب من احد التماثيل الموجودة بالمدينة فسالته عن سبب فراغ المدينة فاجاب ان بعض قطاع الطرق قد نهبوها لصالح الرجال الذين ادعو انهم تجار واصبحو وزراء للدولة وقد قتلوا كل من كان يراهم ويرونه الا انه هرب ولم يستطيعوا الوصول اليه .

وبعد جدال طويل معه قال لي ان كنت تريد ان تحيا انت والفتيات بسلام عليك الخروج من هذه المدينة والذهاب الى مدينة تدعى مدينة الحزن فان فيها واليا لا يظلم عنده شخص ,

وبالفعل ذهبت انا والفتاتان الى مدينة الحزن ولدى وصولنا الى البوابة فتحت امامنا ابوابها ووجدت بعض الحرس يرحبون بنا وطلبت منهم ان يوصلوني الى الوالي وفي الطريق مررت باسواق لم اشهد لها مثيل من قبل في ازدهارها وجمالها ومررت ببيوت اشبه بالقصور ومررت باناس اسعد منهم ما رات عيني من قبل ولدى وصولي للحاكم اخبرته بقصتي وقصة الفتاتان وامر بان نكون في قصره وبجعلنا من اهل بيته وغابت السينين 21 عاما وامر بتجهيز الجيش للقتال لتحرير مملكة الفتاتان ودارت الحرب وخاض الوالي وجنوده اروع المعارك الى ان حرروا المملكة ووكلت الفتاة الكبرى ملكة عليها .

يسلمو اخوي مهند

كل الشكر والتقدير لك

لاعدمنا تواجدك

دمت متألق

[color=red]سلمت يداااك

تقبل مرووووووري[/color]